القذافي والشطرنج

بعد أن أنشقت عنه بيادقه 

هل القذافي يبحث عن بيادق جديدة وبديلة في لعبة الشطرنج!؟

أظهرت وسائل الإعلام العالمية نقلاً عن قنوات القذافي الدعائية، وعبر نشرات أخبارها الأخيرة ليلة البارحة، صوراً للمجرم القذافي، وهو يلاعب رئيس الإتحاد الدولي للشطرنج، في محاولة منه لأستفزاز الشعب الليبي (معرضيه ومؤيديه) من جهة وقوات حلف الأطلسي (الناتو) من جة أخرى، متجاهلا بالكامل مشاعر وأحاسيس الليبيين، الذين يفقدون أبنائهم من الطرفين جراء الحرب التي أشعلها، وأوامره بالعدوان المستمر على المدن والقرى الليبية، التي تسعى لتغيير نظام حكمه وطرده وأبنائه من ليبيا، بغية أن ينعم الشعب الليبي بعيشة حرة كريمة كباقي شعوب العالم الحرة، وينال في ظل هذا التغيير حقه الطبيعي في التعبير عن ارائه، وفي أختيار من يريده للحكم بانتخابات حرة ونزيهة، وحتى يتمتع بثروته التي وهبها له الله، والتي سرقها القذافي وعائلته وكل أعوانه طيلة الـ 42 عاما من حكمه الإجرامي والفاشي والدموي.

لقد سبق لي وأن كتبت منذ ما يقارب العام والنصف العام مقالة بعنوان (الشطرنج)، ونشرتها على صفحات المواقع العربية والليبية، مشيرة من خلالها للبيادق (الأشخاص) الذين يستخدمهم القذافي في إدارة حكمه، منذ اربعة عقود وطريقة تعامله معهم وااستبداله لهم من مكانا إلى آخر - كالبيادق في الشطرنج - واهما الشعب الليبي بأنه يقوم بتغيير حكومته و.. و.. الخ، للإطلاع على المقالة أرجو من سيادتكم الضغط هنا مشكورين.

اليوم وفي ظل انشقاق معظم أعوان الأمس عنه، وانضمامهم لثورة ليبيا ثورة الـ 17 من فبراير المجيدة، ومن شدة حسرته وغيظه ونقمته عليهم،  قام باستدعاء رئيس الاتحاد الدولي إلى ليبيا ولعب معه (الشطرنج)، ثم قام متعمدا بنشر الفيديو وهو يلعب الشطرنج، في محاولة  بائسة وسخيفة وغير أخلاقية منه، للنيل من مشاعر الليبيين وخصوصا أولائك الذين يقفون معه ويساندونه ضد أبناء وطنهم في ساحات الجهاد ويقاتلون بلا عقل لأجل بقائه، لقد كان واضحا للجميع أن الدافع الحقيقي من وراء هذا التصرف، هو الاستهزاء واسترخاص دماء هؤلاء المغشوشين فيه والمتوهمين بأنه القائد والأب الروحي، أو ربما الإله(استغفر الله)  الذي يجب أن يفعلوا كل شيء لأجله، حتى يبقى وعائلته في الحكم ويفسد البلاد ويهلك العباد بلا اي رادع، ويبذر هو ابناءه ثروات الشعب على السهرات والراقصات والليالي الحمراء وعلى الفاسقات والعاهرات والعياذ بالله.

هذا هو التفسير الوحيد و الحقيقي لتصرفه الغبي والغير مسؤول عند لعبه لعبة الشطرنج ونشره للصور عنوة، ولا يوجد أي تفسير آخر لهذا الأمر. إلا إذا كان ومن شدة هلوسته وجنونه ومن هول المصيبة التي لحقت به  وافقدته لعقله بالكامل، أنه أراد بتصرفه هذا البحث عن بيادق أخرى بديلة للبيادق التي سمعنا أنها أنشقت عنه، والله أعلم .

****************

ليلى أحمد الهوني