الاثنين، مايو 21، 2012

ليبيا كلهـــا وطني

ستبقى مدى الحياة

ليبيا كلهـــا وطني

(ولـــن يهون عليّ شبــرا فيهــا)


أستغرب كثيرا عندما اقرأ بعض المقالات لكتابنا الليبيين وهم يعلنون من خلالها عن اعتراضهم الشديد وسخطهم لما يسمونه بالتهميش المتعمد لمدينة بنغازي خاصة ولمدن الشرق الليبي بصفة عامة، فهذا الكلام وحسب وجهة تظري لا أراه إلا مجرد تكهنات ومشاعر تضعف من عزيمة الاشخاص وتسيطر بشكل كبير على هاجس هؤلاء الكتاب وبالتالي ربما على المواطن الليبي البسيط العادي، في حين ان الواقع يقول ان مدينة بنغازي وما جاورها من مدن ليبية تقع في الشرق الليبي تحظى بالكثير من التقدير والاحترام من قبل معظم او بالأحرى كل الشعب الليبي، وهذا التهميش كان واقع ولم يكن خيال ولكن ليس الان في ظل تحرير ليبيا وتحقيق دولة ليبيا الحرة بل كان في ايام الاستعمار القذافي البغيض، وقد كان هذا المقبور وازلامه وكل من عمل في دائرته يتعمدون تهميش جميع افراد الشعب الليبي وجميع مدن الشعب الليبي باستثناء أنفسهم (اقصد هو وعائلته وازلامه) ومدينة سرت التي كانت تحظى باهتمام بالغ بالرغم من صغر مساحتها وبالرغم من طبيعة ارضها الصحراوية القاحلة، وللامانة حتى سرت هذه اذا ما تطلعنا عن قرب لمستوى الوضع المادي لسكانها فسنجد ان هناك الكثير من اهالي هذه المدينة قد تعرضوا لأضعاف ما تعرض له اهالي معظم المدن الليبية، فقد كانوا من بين هؤلاء السكان وخصوصا الرافضين لتصرفاته والمعترضين عليها، مقموعين بصورة بشعة لا يمكن تصديقها من قبل القذافي وعائلته وازلامه، وحتى القذاذفة انفسهم كان من بينهم أسر تعرضت لإهانات وتنكيل وعمليات تعدي على الشرف بصور يقشعر منها البدن -جرائم شرف لا يمكنني سردها لكم الان- ... وينطبق هذا الامر ليس على سرت فحسب بل ايضاً على طرابلس العاصمة وأهلها الأصليون، الذين ذاقوا مرارة فظاعة حكم القذافي ما لم تتطعمه عائلات بنغازي والشرق الليبي كله.

اذاً الامر والموضوع والشعور بالتهميش لبنغازي والمنطقة الشرقية و الذي يبالغ فيه كثيرا كتابنا الليبيون - سامحهم الله- لا اجد له اي مبرر الا خلق الفتن، ويكاد يكون امر غير انساني البتة وخيالي من كرم الأخلاق ولا يرتبط بالواقع بصلة وخصوصا الان في ظل الدولة الليبية الجديدة، وكل المخاوف والتحذيرات والوساوس من مغبة ما قد يواجه المنطقة الشرقية من تهميش مستقبلا، كل هذا كلام فارغ ويجب عدم الأخذ به أو الانصات اليه او إعطائه اي اهتمام يذكر، فالاخطاء حقيقة لا ننكر انها موجودة في ليبيا وعلى ارض الواقع ولكن أسبابها الحقيقية ليسوا الاشخاص بل اسبابها يعود للحكومات والمجالس الوطنية المؤقتة، وكل هذه الامور ستنقشع وستذهب بلا رجعة بإذن الله وقريبا وما هي الا مسألة وقت لا اكثر، وسياخذ كل مواطن ليبي آنذاك سواء كان في شرق ليبيا ام غربها حقوقه كاملة ولن يزايد عليه احد في حقه، وخصوصا عندما توضع القوانين من قبل الأشخاص والاختصاصين في هذا المجال، لانه في ذلك الوقت سيكون الجميع تحت تلك القوانين التي بطبيعة الحال ستكون بموافقة الشعب الليبي وستعمل لأجل مصلحته بالدرجة الاولى، وسيكون لكل فرد من افراد هذا الشعب حقوقه التي سينالها غصبا عن الجميع، وستكون الواجبات اتجاه هذا الوطن أيضاً مفروضة على الجميع ومن الضروري على كل فرد الالتزام بها، وعدم التسامح معه ومعاقبته اشد عقوبة اذا طاوعته نفسه بعدم تطبيقها او التطاول عليها او حتى تجاهلها.

كلمة أخيرة اود قولها في هذا المضمار وهي ان "بنغازي" المدينة الليبية الخالدة والماجدة وشعبها الأبي عندما انتفض في السابع عشر من فبراير، انتفض وأقام ثورته فقط ضد نظام حكم القذافي وكانوا يدركون ان المشكلة الأساسية ناتجة وناجمة جراء هذا الحكم الفاشي والحاكم الفاسد ويدركون تمام الادراك ان طرابلس مدينة ليبية بأهلها البسطاء العاديين حالها كحال باقي المدن الليبية وعليها ما عليها من هموم وويلات حكم الطاغية المقبور القذافي وعائلته وازلامه

كانت هذه وجهة نظري السريعة والمقتضبة حول هذا الموضوع المهم

مع خالص دعواتي وأمنياتي الصادقة بان تبقى دائماً ليبيا واحدة متحدة وشعبها شعبا واحد لديهم أهداف واحدة يعملون بيدا واحدة وقلباً واحد لأجل مستقبل زاهر واحد وواعد لأبنائهم ولكل الأجيال الليبية الحرة الكريمة من بعدنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk