الجرافيتي والثورة الليبية

الجرافيتي والثورة الليبية

ذكرت بعض الصحف البريطانية في تقرير لها تغير صور معمر القذافي في المدن الليبية المحررة، بعد أن اجتاحتها الثورة التي تطالب بالتغيير، فعادة ما تدل الصور في بعض المدن على علامة القوة بينما تحضر كلوحات "جرافيتي" في مدن أخرى، مما يعطي مؤشرًا على اقتراب النهاية.

وحسب هذه الصحف فإن صور معمر القذافي في طرابلس الأسيرة و المحاصرة تجدها منتشرة علي الجدران أو على لوحان ضخمة  في مداخل الفنادق الكبيرة والمكاتب والمحلات والمنازل والمدارس ويأخذ القذافي في تلك البورتريهات صورة إله معبود أو يظهر في زي عسكري تنتشر وراءه أشعة الضوء، وخلال فترة حكم القذافي، التي قاربت علي نهايتها بحسب هذه الصحف، كان جنونه بالتحكم في صورته وكيف وأين توضع في كل مكان مطابقة تماماً لكتيبات دليل الديكتاتور.

أما في بنغازي المحررة !! وعلى طول الطريق الموازي لساحل المتوسط توجد أيضاً العديد من الصور لنفس الشخص الذي حكم تلك البلاد لأربعة عقود، لكن وضعها هنا يختلف تماما فتلك الصور، تستخدم ضده وليست له.

فهي كاريكاتيرات لذلك "الذميم" على حد وصفها رسمها أناس مناهضين لنظامه بالجرافيتي منتشرين في كل مكان في البيوت وأي حائط قد يكون مناسباً للرسم عليه.

وذكر أن تلك البوسترات متنوعة وساخرة جدا، تصور القذافي وهو يضخ البترول إلي جمل مجنح

وأخرى للقذافي مضافاً إليه ذيل أو ثعبان

وأخرى تصور القذافي كدراكيولا

وواحدة تصور كلباً يعضه

ويظهر في أخرى كالمهرج

و أشهر تلك الثيمات هي عدد من الصور الدموية للقذافي تصوره وهو يذبح شعبه ويرهبهم أو يسلب البلد ثرواتها النفطية.

وتشير الصحف المذكورة بأن حوائط بنغازي وشوارعها لا تمتلئ بصور للقذافي فقط ولكن أيضاًَ بالمئات من صور وملصقات للشهداء والمفقودين منذ بداية الثورة الليبية المجيدة.

***************