مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الخميس، أغسطس 25، 2011

ماد ماكس وتحرير ليبيا من القذافي بقلم/ الأستاذ رعد الحافظ

ماد ماكس
وتحرير ليبيا من القذافي


بقلم/ الأستاذ رعد الحافظ

كلّما أشاهد لقطات من الثورة الليبية الباسلة . وأنواع السيارات المحوّرة لتناسب حمل أسلحة معيّنة . والمندفعة مؤخراً بسرعة لتحرير العاصمة طرابلس . من العقيد المجنون الأخضر القذافي . أتذكر ذلك الفلم الغريب في وقته ماد ماكس(( Mad Max )) . والذي ظهر جزءهِ الأوّل عام 1979 إخراج الأمريكي / جورج ميلر . وبطولة الشاب الإسترالي ميل جيبسون . الذي لمع لاحقاً بأفلام عدّة أشهرها . الجزئين التاليين ل ماد ماكس. ثمّ فلم بريف هارت / القلب الشجاع Brave Heart
وهو فيلم أمريكي اُنتج عام 1995 ، يصور ملحمة (( وليام والاس )) ذلك البطل الذي قاد المقاومة ضد الإنكليز المحتلين لبلدهِ إبّان حروب استقلال إسكتلندا . وكانت نقطة البداية في إنخراطهِ في ذلك الإتجاه هو قتل عروسهِ الجميلة بطريقة بشعة من قبل أحد النبلاء وزبانيتهِ . وقام حينها نفس الممثل (ميل جيبسون ) بتأدية دور البطولة . إضافة الى إنتاج وإخراج ذلك الفيلم التأريخي الرائع .
***********
وعودة الى ليبيا المتحررة . بواسطة شعبها البطل وشبابها الثائر الذين خرجوا في البداية بصدورٍ عارية ضدّ طاغيتهم الجاثم على أنفاسهم أكثر من أربعة عقود .
فهّمَّ ذلك الطاغيّة الممسوخ . بإبادتهم جميعاً في بنيغازي . لولا تدّخل المجتمع الدولي والعالم الحُرّ ( والنيتو ) الذي قرّر الوقوف مع الشعوب عندما تتعرض للإبادة . كما فعل قبل ذلك في كوسوفو وبعض مناطق أفريقيا . في هذا العالم الجديد الذي حلّ علينا بعد غنتهاء الحرب الباردة .
نعم لقد نجحت الثورة الليبية بأبنائها أولاً . ثمّ مساندة الأحرار لهم ثانياً
وربّما لسعة هذا البلد المتوسطي الصحراوي النفطي ذي الساحل الذي يزيد عن 2000 كم . فكانت الوسائل المتاحة للثوّار بسيطة ومتنوعة وتشبه ماتحدثتُ عنه في فلم ماد ماكس . حيث الصاروخ الصغير والمدفع المتوسط والرشاشات مرّكبة على ظهور السيارات . والماطورات المنطلقة في كلّ الإتجاهات .
فقط هناك إختلاف رئيس ومهم بين الحالتين . اقصد الفلم والثورة الليبية
ففي الفلم كان (ماكس المجنون) بطل الفلم يُطارد أو يهرب من أعدائهِ وكان القتال يدور حول السيطرة على قليل من الوقود او الماء أحياناً
بينما في الحالة الواقعية على الارض في الثورة الليبية
كانت المطاردة تتّم بواسطة الشعب الثائر والنيتو . ضدّ المجنون الأخضر وأبنائهِ ومساعديه . وهذا هو المشهد الأخير الذي أتمنى له أفضل نهاية وأجملها لتبتدأ ليبيا مرحلة جديدة للنهوض والإعمار والمساهمة في الحضارة العالمية . وربّما سيكون للفاتح من سبتمبر القادم حال جديد ليس كسابقهِ ؟
ألف مبروك للشعب الليبي البطل وكلّ عام وأنتم بخير

تحياتي لكم
رعد الحافظ
23 أغسطس 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk