مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الاثنين، فبراير 27، 2012

قراءة في المشهد الليبي .. بقلم/ د.علي المحمودي

قراءة في المشهد الليبي

بقلم/ د. علي رحومة المحمودي


((وكان رئيس المجلس الانتقالي قد أعلن في لقاء معه عبر قناة الجزيرة الفضائية في برنامج”بلا حدود”عن انطلاق حزب سياسي في ليبيا يعتمد الإسلام الوسطي ضمن أجندته.مشيرا بذلك إلى ائتلاف التكتل الوطني الذي أعلنه محمود جبريل منذ عدة أيام في طرابلس تحت مسمى”تحالف القوى الوطنية لإرساء دعائم الدولة المدنية الديمقراطية”. وقال عبد الجليل في تصريحه”إن لقاء في طرابلس يوم 21 – 2 يجمع بين الأطياف السياسية المختلفة سيعقد،وأن حزبا وسطيا جديدا سوف يتم تأسيسه وسيلتف حوله كل الليبيين)).
انتهى. نقلا عن موقع المنارة 25-2-2012 م.

هذا وقد كنت قد كتبتُ مقالا بتاريخ 22 – 9 – 2011 م من المهم إعادة التذكير بما ورد فيه


((ينظر عموم الشعب الليبي إلى مصطفى عبد الجليل على أنه المنقذ والمخلص الذي بعثه الله ليقوده إلى بر الأمان، ولا يستطيع كثير من الليبيين أن يتصور غير ذلك، وقد درج كثير من الإسلاميين، بل والله قادتهم ممن يتحدثون في القنوات، تضميم الشيخ لشخص مصطفى عبد الجليل، فيُقال جاء الشيخ مصطفى، ذهب الشيخ مصطفى وهكذا، بل والله سمعت بأذني أكثر من مناسبة إطلاق كلمة الشيخ فقط، فيقال قال الشيخ، قرر الشيخ وهكذا، ومثل هذه الإطلاقات يراد بها مصطفى عبد الجليل، والمراد هنا في هذا السياق أن كثيرا من الناس صارت تعلق آمالها على شخصية عبد الجليل وتعود بعد ذلك إلى بيوتها آمنة مطمئنة تاركة إدارة البلد إلى "الشيخ!".
والمستشار مصطفى عبد الجليل لم يكن يوما من الأيام شيخا ولا طالب علم، ولا هو رجل سياسة ولا أظنه يفقه من أمرها الشئ الكثير، وهو مع ذلك محاط بدوائر من رجالات السياسة والمكر، فالرجل مسلم من عامة المسلمين، أحسب أنه صادق نزيه يريد خدمة شعبه ولا غير ذلك، لكن من يقدمون العاطفة على العقل والمنطق والحكمة لا يعجبهم مثل قولي هذا، ولذلك تراهم يعلقون على عبد الجليل كل أمانيهم وأحلامهم، ولا أدري حقيقة أين تذهب أحلامهم؟ وإلى أي شئ تصير أمانيهم لو مات الرجل أو قلب لهم ظهر المجن كما فعل غيره من قبل؟!.
المثال الثاني على بساطة الشعب، هو عدم القدرة على تصور أن من بين أبناءه ليبراليون يمكرون بالإسلام وأهله!، فيتصور كثير من الليبيين أن كل من يعارض أو يناضل من أجل إسقاط القذافي فهو رجل طيب يجب دعمه والوقوف معه، وبسبب هذه البساطة تسلل تيار اليسار المتأمرك إلى المجلس الإنتقالي، وهؤلاء المتأمركون يمكرون بالشعب الليبي آناء الليل وأطراف النهار، وينفذون أجندة الغرب الذي يستتر خلفهم ويسوسهم من طرفي خفي بدقة فائقة، ومع ذلك يراهم كثير من أبناء شعبي مناضلون شرفاء ولا غير ذلك، ولو أنك انتقذت بعضهم لربما رماك كثير من الناس بأنك عميل للقذافي أو أحد أعوانه)).

****************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk