مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الخميس، يونيو 28، 2012

كلمة ورد غطاءها... ليلى الهوني

كلمة و رد غطاءها 

يلومني بعض السادة والأخوات بل وتصل بهم الدرجة لاتهامي - كما يدعون - باني من مؤيدي التطرف الاسلامي او من مناصري الاخوان المسلمين في ليبيا .. ومن هنا اود توضيح امر اعتبره في غاية الأهمية في هذا التوقيت، وهو اني وكـ مواطنة او كـ إنسانة ليبية متطلعة لبناء بلد ديمقراطي في وطني بمستوى حرية وديمقراطية البلد الذي أقيم فيه "بريطانيا" بانني عندما اقوم بنشر مقابلات او محاضرات لمتطرفين او متشددين "سلفيين" إسلاميين ليبيين كانوا او غير ليبيين على صفحتي هنا او على مدونتي الخاصة او حتى عندما أرسل بتهنئة لشعب بلد شقيق كالتي كتبتها ونشرتها هنا مرسلة الى الشعب المصري، لا يعني بالضرورة انني أؤيد هذه التوجهات الفكرية او اساندها وما شابه بل هو فقط من باب حرصي على الاستماع لجميع الآراء وحتى نتعرف جميعا على الكيفية وطريقة الطرح التي يسعون من خلالها لكسب ثقة الناس بهم وبما تحمله أفكارهم، فانا يا أخواتي ويا إخوتي الكرام لست بوصية على احد، ولست ضد اي فكر بعينه بل انني كنت وسابقى اعمل جاهدة على نشر جميع الأفكار وجميع الآراء - مهما بلغت درجة اختلافي معها- لا لشيء فقط وكما ذكرت لكم قبل قليل حتى يتعرف الجميع عليها.
اما حول التهنئة التي تقدمت بها إلى الشعب المصري، فالمتتبع لهذه التهنئة والمطلع عليها جيداً سيعلم اني لم أبارك للإخوان المسلمين بمصر على وصول هذا الحزب او هذا الفكر او هذا التوجه لهذا المنصب، بل كانت مباركتي للشعب المصري على أسس اخرى اهم وافضل من مجرد وصول الاخوان المسلمين لكرسي السلطة في البلاد، وهذه الأسس تكمن في كونهم اي الشعب المصري وبحمد الله بعد كل هذه السنوات العجاف بل وهذه العصور المظلمة، يصلوا إلى تحقيق اسمى الامنيات وهي انهم اختاروا رئيسهم بكل إرادتهم، وبان تطبيق الديمقراطية الحقيقية المتمثلة في الانتخابات الرئاسية في دولة مصر، قد أثبتت بالفعل وليس بالقول فقط و للجميع، ان الشعب المصري العظيم قادر على بناء نفسه وعلى تحقيق حريته وديمقراطيته على ارض الواقع، وانه شعب واعي قد وصل لدرجة تجعله يرضى بهذه الانتخابات وبهذه النتيجة، المهم فيها انها طبقت بطريقة صادقة وسليمة وبمنتهى الشفافية وانهم بالفعل يملكون قضاء عادل وجهات مسئولة قادرة على تسيير الانتخابات بالطريقة الصحيحة والمثلى، كما ان مباركتي للشعب المصري وهذه الأهم بالنسبة لنا كـ ليبيون كانت "لفتة" انسانية أخوية من مواطنة ليبية، تتمنى وتطمح بكل صدق وبمنتهى العفوية ان يعم الأمن والاستقرار في دولة مصر الجارة الكريمة والشقيقة الودودة.
هذا كل ما وددت توضيحه لكم في هذا الوقت
علما باني لو جئتم بي للواقع وما أريده حقاً، فإنني وللأمانة وبمنتهى الوضوح وفي اسوأ الاحتمالات، سأرضى لليبيا ان يحكمها في المستقبل القريب مواطن ليبي إسلامي او إخواني وطني وشريف وصاحب مبدأ ثابت، على ان يحكمها متسلق وسارق ومستبدل - بدون توقف لجلده المتعفن - وله تاريخ انتهازي مشبوه وغير مشرف، مع زمرة او ازلام او أبناء المستعمر الطاغية المقبور "المخزوق" معمر القذافي .. هذا رأيي ووجهة نظري وربما اكون مخطئة بخصوصها ولكن المتأكدة منه اني مقتنعة بها تماماً
ملاحظة: حتى عندما أقوم بنشر أي إعلان أو دعاية إنتخابية لأي مرشح كان فليس هذا معناه أني من مؤيديه، بل فقط أنشر عندما يطلب مني هذا الأمر وأعتبر هذا العمل جزء من اهتماماتي ونشاطاتي الخاصة، وهو كذلك يعد من باب الأدب وأحترام الأخرين والتشجيع بشبابنا الليبي في هذه المرحلة المهمة من تاريخهم السياسي في وطني ليبيا والتي تحدث لأول مرة فيها منذ عقود زمنية طويلة المدى
*******************
ليلى أحمد الهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk