مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الاثنين، مايو 06، 2013

أنا والذبابــــــــــة

حوار مع ذبابة



 ذات مرة وانا جالسة في حالة كآبة وضيق نفساني كبير، وكان ذلك اليوم احدى الايام النادرة "المشمسة" بمانشستر.

 فدخلت عليّ ذبابة "وقحة" و"سخيفة" جداً والأكثر من هذا وذاك انها مزعجة وغبية.

 فظلت تلك الذبابة "الهبلة" تتخبط بين المرآيات الموجودة والمنتشرة في غرفتي.

 فبدأت احاورها ناصحة لها وأحاول تعقيلها وتوجيهها للعودة من حيث أتت
 (الشباك المفتوح)
 ولكنها أبدا لم تصغى الي ولم تأخذ بنصيحتي، استمريت انبهها لمغبة مصيرها في حال قمت مكرهة لمحاربتها وقتلها ولكنها لأسف أيضاً لم تأبه الي.

 فإذا بي انهض من فراشي واتجه لقتلها شر قتلة، ولكنها سبقتني وخرجت مسرعة من النافذة.

 الحقيقة وبمجرد ان خرجت جلست افكر فيها، حاسدة لها خروجها من غرفتي بهذه البساطة وهذه السرعة.

 واكثر ما كان يؤلمني هو انها ستخرج ومؤكد أنها ستتلاقى مع صديقاتها او أصدقائها او ربما عشاقها، بدون ان تخشى لوم فلان او علان لها، وبدون ان تجد أمامها من يصدها ويمنعها عن هذا الامر، وبدون ان تلتزم بارتداء لباس معين او للذهاب للمزين لعمل تسريحة ما لشعرها قبل ملاقاتها حبيبها، ولا لأخذ "شاور"، ولا لإستخدام أي باريفوم ولا ولا ولا... الخ.

ولم يهدأ بالي واطمأن وانا افكر في أمرها وما ستفعله، الا عندما فجأة تذكرت

 ربما كانت هذه الذبابة (ذكراً) وليست ذبانة (أنثى)!؟

 الحمدلله الآن ارتحت قليلا
 وحان الوقت للعودة لسريري والإسترخاء عليه للنوم مرتاحة
 لا لشئ فقط لأني لم احقق وانا في هذا العمر كل رغباتي ****************
*************

 ليلى الهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk