مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الثلاثاء، مارس 13، 2018

بريطانيا (مجتمع أنثوي) بإقتدار .. ليلى أحمد الهوني

بريطانيا (مجتمع أنثوي) بإقتدار


المجتمع الإنجليزي، وإن إختلفت معاملة المرأة فيه بين الواحدة والاُخرى، فذلك الأمر فقط يعود لطبيعة عملهن في هذا المجتمع، وليس لقلة "إحترام" وذوق من قبل الرجل لها، هذا فقط للأمانة. 
المواقف التي حدثت معي كثيرة جدا الحقيقة، وأيضا مختلفة ومتنوعة، وعلى جميع الإتجاهات والتوجهات. حتى وصل بي الأمر بأن وضعت مقترح (شفهي وخطي) في إجتماع لإحدى (الجمعيات النسائية) المتواجدة في مدينة مانشستر. 
وقد كان إقتراحي بسيط للغاية ولكنه عميق في نفس الوقت، وهو ان أنشئ جمعية خارجة تماما عن أهداف ومبادئ تلك الجمعيات سالفة الذكر، ولا تحمل اية محاباة للمرأة في المجتمع البريطاني، وقد تكون أيضا -حسب وجهات نظرهن- ضدها، بل وضد كل جمعياتها بدون إستثناء.
 كانت فكرة الجمعية "المذكورة" مجرد (مزحة) كتبتها هنا على صفحتي هذه في "فيسبوك" منذ سنوات عديدة مضت، أسميت تلك الجمعية (جمعية آدم لحقوق الرجال) وحسب.
 ولكني كنت قد تطرقت للمعاملة التي يتلقاها الرجل في بريطانيا، على العكس تمامٍ ما يتمتع به "الرجل" في مجتمعاتنا الشرقية! 
ولكن مّا أثار دهشتي، هي تلك النظرات الغابرة وليست العابرة، التي تلقيتها منذ أن تم وضع "مقترحي" بإنشاء تلك الجمعية المذكورة آنفا، وعلى مستوى أعلى من مجرد "مزحة" بسيطة هنا.
 وكم رأيت من تعابير وتصرفات غريبة مقززة ومتقززة مني ونافرة، من بعض الزميلات القريبات جدا لي، وعلى جميع المستويات، ومن مختلف الجاليات، وأيضا الديانات. حتى وصل بالبعض منهن إلى شبه مقاطعتي بالكامل، وأعتبروني مجرد "متطفلة" "متخلفة" قادمة من مجتمع ذكوري، ونعراتي مازالت متمكنة مني وفيّ، غير اني فوق ذلك صرت في نظرهن فقط سيدة ناقمة على الحرية والمفاضلة، التي تتمتع بها المرأة في المجتمعات الغربية. 
ووصل الأمر إلى ما أبعد من ذلك، وقد تلقيت كلمات "تنبيه" واستدعاءات متواصلة، من قيادات هذه الجمعيات التي تخدم (المرأة البريطانية) غير انها في حقيقة الأمر الجميع يخدمها، وليست في حاجة للمزيد من الدعم. 
علما بان لا أحد أستطاع أن يتمادى معي لأكثر من ذلك، وحتى تنبيهاتهم لي كانت ترمي بي يمين وشمال، ليس لخوفٍ مني بل لأننا في دولة تحكمها القوانين، التي لا تهضم حق ولا تظلم معها وتحتها أحد. وللتوسع قليلا فهذا الأمر لا يشمل المرأة في بريطانيا وحسب، ولكنه في معظم الدول الأوروبية المتقدمة غير بريطانيا. 
 ودت مشاركتكم لـ بعض من "مواقفي" جراء غربتي عن الوطن الذي أنتمي إليه.
 مع خالص إِحْتِرامِي وتَقْدِيرِي وتَعْظِيمِي
 لجميع الأخوات والسيدات، وفِي مختلف أنحاء العالم بدون أية إستثناءات قد تذكر. 

ليلى أحمد الهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk