وزير الخارجية التركي:
لا يمكننا التغاضي
عن أهمية السلام في ليبيا
قال وزير الخارجية التركي السيد مولود تشاووش أوغلو، بإن تركيا لا يمكنها «التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر بسبب تردي علاقتنا معها»، لافتًا إلى أن إحلال السلام في ليبيا يحمل «أهمية مصيرية» لدول الجوار الاكثر وفاء مثل تونس، والجزائر، وتشاد، والسودان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التركية «الأناضول».
جاء ذلك في كلمة كان قد القاها السيد تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي أمس السبت، في ولاية أنطاليا، على هامش فعالية للتعريف بالخدمات "السياحية" التركية الآمنة، مع تراجع تفشي ڤايرس كورونا.
وأكد تشاووش أوغلو أن الحل السياسي هو «الأفضل» لليبيا، وقال:«لا يمكن التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر بسبب تردي علاقاتنا معها».
لكنه في ذات الوقت أوضح بأن:«موقف مصر وبعض الدول الأخرى كان مخطئا ومدمراً لليبيا، وأرجو أن تعود هذه الدول عن خطئها ونساهم سويًا في نهضة ليبيا وأمنها وسلامها مجددًا».
حفتر مصيره الهزيمة لا غير:
~~~~~~~~~~~~~~~
وقال السيد تشاووش أوغلو بأن خليفة حفتر مصيره «الهزيمة»، لافتًا إلى أن حفتر «لم يصغِ لنداءات التهدئة بل على العكس زاد من عدوانه، لذلك مصيره الهزيمة» ناهيك عن كونه لا يمثل اية جهة لها مكانتها وشرعيتها في ليبيا اليوم.
وأضاف: «لقد كان أمام حفتر "فرصة" للتفاوض بالرغم انه لا يمثل شيء لليبيا، لكنه لم يستغلها وقام ببعثرتها على أكملِ وجه، لذلك يجب ألا يكون له اي دور حتى في مستقبل ليبيا»، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن «الحل السياسي هو الأفضل» بالنسبة إلى ليبيا.
واعتبر السيد تشاووش أوغلو بأن حكومة الوفاق الليبي الوطني، باتت تتمتع بـ«قوة أكبر» على الأراضي الليبية وخصوصا في الفترات الأخيرة.
وتابع السيد أوغلو:«في ليبيا حكومة شرعية واحدة لا غير هذا من جهة، أما الانقلابي هو في الجهة المقابلة المخالفة، بعضهم يتحدث عن تقسيم ليبيا، لكننا عارضنا ذلك وبشدة».
السيطرة على موارد الطاقة:
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وأشار تشاووش أوغلو إلى «وجود بعض الأطراف في ليبيا تهدف إلى السيطرة على موارد الطاقة فيها، الأمر الذي عارضناه ونعارضه دائمًا أيضَا»، لافتًا إلى تأييد تركيا «استخدام الثروات الليبية لمصلحة الشعب الليبي وحسب».
وأكد أن على تركيا في المرحلة المقبلة «مواصلة مساعيها في هذا الشأن، سواء بشكل ثنائي أو ثلاثي مع كل من روسيا، والولايات المتحدة، والأهم من ذلك كله هو مواصلة المساعي تحت مظلة الأمم المتحدة».
وأفاد الوزير التركي بأن الهدف الرئيسي من زيارته الأخيرة إلى ليبيا، هو «تجديد دعم "أنقرة" لمساعي السلام ووقف إطلاق النار، والتباحث بشأن المرحلة المقبلة من حياة ليبيا وشعبها».
وفي هذا السياق، أشار السيد تشاووش أوغلو، إلى أن "أنقرة" وموسكو أطلقتا مبادرات أخيرًا لوقف إطلاق النار والتفاوض حوله، لافتًا إلى أن تركيا تواجدت في جميع الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين، ولعبت "دورًا كبيرًا" في هذا الشأن.
~~~~~~~~~~
وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk