مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الخميس، مارس 17، 2011

ها قد دقت ساعة السابع عشر من فبراير.. بقلم/ م . عمر

ها قد دقت ساعة السابع عشر من فبراير

بقلم/ م . عمر


بالأمس هبت عواصف الأقدار على وطننا العزيز (ليبيا الحبيبة) فنالت البلاد استقلالها، وتقلب الوجود ونجم الخير الكثير , فلما هدأت الريح، واتت الفرصة السيئة الانقلابيين ومن أتفق معهم للسيطرة على مقاليد الحكم، واليوم توقفت تلك الريح، وإذ بزعيم الانقلابيين غريق في لجة الهلاك , والثوريين على ساحل السلامة يكملون مشوار ليبياألامس بتغييرهم لليبيا اليوم لبناء ليبيا الغد (ليبيا الحرة) , لان اليوم غد ألامس وسيكون اليوم أمس الغد.
وما بين هدؤ الريح وهدا اليوم، هناك بعضا من الناس وغيرهم ممن أحاطوا بدلك الزعيم ثم أعرضوا عن القيم والمبادئ واعتقدوا عدم ألاكتفاء بها ، فنتج عن ذلك فسادا في فطرهم وظلمة في قلوبهم وكدر في إفهامهم , وغلب عليهم ذلك الإعراض حتى كبر فيهم الصغير , وهرم عليها الكبير,واقشعرت الأرض وأظلمت السماء وظهر الفساد , وتكدرت الحياة , وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال وألافعال الفظيعة.
فلما كبر ذلك الفساد , حتى نصبت رايته , وركبت جيوشه , وعدت العدة له , فعندها تيقنا بأنه لو أستمر دلك فإن بطن الأرض والله خير من ظهرها , وقلل الجبال خير لنا من السهول , ومخالطة الوحوش أسلم من مخالطة هؤلاء الناس.
فكم من زرع قطع قبل التمام فلم نستطع الاستفادة من الزرع المستحصد, ولا كننا اليوم زدنا تقينا بأن دوام الحال من المحال، فاشترينا أنفسنا لان السوق قائمة والثمن موجود ... وصممنا على جعل الغفلة في نعاس,والهوى في رقاد عميق لا يستيقظ منه أبدا, وكذلك جعلنا نومنا خفيف لأننا على يقين من سماعنا لصوت ينادي بالحرية، صوتا يقول لقد دنا الصباح وها قد دقت ساعة السابع عشر من فبراير.
صباح يكون فيه نور العقل مضيي , فتلوح جادة الصواب فيتملح البصير في ذلك النور فتتبين له عواقب الأمور, وبعدها يرتفع الصوت عاليا أن أخرجوا من هذا الفناء الضيق المحشو بالآفات إلى ذلك الفناء الرحب فناء ليبياالحرة، والذي فيه ما لا عين رأت ولا خطر ببال البسطاء من البشر .
ولكن المرجفون في المدينة يبثون الإشاعات والفتن لتعطيل الثورة وتهديم البناء بحجة أننا لسنا كمثل جيراننا وأننا متأخرون عن الركب، ولأنه قد فات الأوان , وسيطر ظلام الليل على وضح النهار.
فإليهم ننقل بعضا من الأخبار....... سئل أحد الأخيار سبقنا القوم على خيل دهم ونحن لا نمتلك مثلها, فقال: إن كنتم على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم.
********************
م . عمر
مصراتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk