مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الخميس، يونيو 30، 2011

"عقد وطني" مواطنون من سورية .. بقلم/ حبيب عيسى

على بساط الثلاثاء

"عقد وطني"

يكتبها : حبيب عيسى

مواطنون في سورية :

( 1 )

لكم أيها السادة أن تتوقعوا مدى المرارة التي أشعر بها ، وأنا أتحدث عن الوحدة الوطنية في "دولة سورية" ، وأنا الذي فتح عينيه في منتصف القرن المنصرم على حلم الوحدة العربية بين المحيط والخليج ، كحامل لمشروع حضاري تنويري للإنسانية جمعاء ، لم تكن القومية العربية بالنسبة إلينا في يوم من الأيام مشروعاً عرقياً ، أو عنصرياً ، أو شوفينياً ،أو دينياً ، أو مذهبياً ، أو طائفياً ، بل كانت ، وما زالت مشروعاً حضارياً ، في مواجهة العرقية والعنصرية والشوفينية ، والعصبوية الدينية والمذهبية والطائفية ، بدليل أننا في خمسينيات ذلك القرن هجرنا علاقات ماقبل المواطنة ، لننسج علاقات سياسية فكرية اجتماعية ثقافية عابرة للأديان والطوائف والمذاهب والإثنيات ، حتى بات مجرد الحديث الفتنوي في مثل تلك المسائل مثيراً للإشمئزاز والقرف ، كان المشروع القومي العربي النهضوي التنويري التقدمي مشروعاً للأنسنة والمساواة والعدالة ، ونبذاً للتوحش والفرقة والظلم والظلام ، لكن هذا المشروع انتكس لإسباب ذاتية وموضوعية داخلية وخارجية ، ليس هنا مجال البحث فيها ، فقط نحن هنا في مجال معالجة نتائج هذا الانتكاس الذي لم يقتصر على الصعيد السياسي ، وإنما امتد النكوص إلى تدمير النسيج الاجتماعي للدول الإقليمية ذاتها حيث تغوّلت أجهزة السلطات الإقليمية في الاستبداد والفساد بالاعتماد على عصبيات ماقبل المواطنة ، مما أدى إلى إضعاف النسيج المجتمعي ، ووضع المجتمع أمام أحد خيارين : إما الرضوخ خوفاً من أجهزة القمع ، وإما الرضوخ خوفاً من تفتيت المجتمع ، وهكذا امتد الخوف من الحاضر إلى المستقبل ، فاستوى الطغاة على عروشهم طيلة النصف قرن الأخير في الوطن العربي بنسب متفاوتة ، وتحت عناوين مختلفة ، لكنهم نسجوا معاً هذا الليل العربي الطويل بتواطؤ بيّن مع عصبويات فاسدة ومفسدة في الداخل ، وبصفقات مستترة مع قوى الهيمنة الخارجية .

للاطلاع على النص كاملا

اضغط الرابط ادناه


********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk