قصيدة الأمل ... الفجر يولد باسما
لشاعرنا الرائع والقدير / عمران ابن الجبل
يـأيـهـا الـليل ُ المحمّل بالأنينْ *** مـاذا دهـاك تـلـمُ أحزانَ السنينْ
مـاذا دهـاك تـقـيمُ في أرضٍ لنا *** وتـمـزقُ الأفـراحَ في يومٍ حزين
وتـلـفُ دنـيـانا بثوبٍ من أسى *** وتـقاتلُ الأنوارَ في وطني السجين
مـاذا دهـاك كـأنـمـا أنتَ العدا *** وصباحُ قومي في الدجى دوماً رهين
أيـهـونُ دمعٌ في العيونِ وقد جرى *** مـن فـرقةِ الأحبابِ يكسوه الأنين
أتـهونُ في غسقِ الدجى تلك الدما *** سـالـتْ ليُكتبَ مجدنَا فوقَ الجبين
أسـرى وقـتـلى والجراحُ جراحُنا *** والأهـلُ يـكوي قلبهم حزنٌ دفين
خـلـف الـحدودِ هناك أحبابٌ لنا *** فـي أرضِهم كانوا فصاروا مبعدين
أهـلُ الـشـتاتِ تعانقتْ أحزانُهم *** والـحـزنُ ينسجُ من خيامِ اللاجئين
فـهـنـاك طفلٌ ضائعٌ يبكي على *** بـيـتٍ تـهدّمَ في صراعِ المعتدين
مـن خـلـفـه ثـكلى تأنُ بحرقةٍ *** وصـراخـها بلغَ العنانَ ولا معين
والـوطن يبـكي عزةً كانتْ لنا *** والارض يدنسها اللعين
والشمس غابتْ من زمانٍ في الدجى *** والأرضُ تـرثي مجدَنا في كل حين
يـأيـهـا الـلـيل المحمّلُ بالأنين *** ارحـلْ فـإنـا لـلـبلادِ بنا حنين
ارحـلْ لـعـل الفجرَ يطرقُ بابَنا *** ويـحطمُ الأغلالَ في السجنِ المهين
ارحـلْ كـفـاك تجبراً في أرضنِنا *** قـد مـلـت الأيامُ من لحنٍ حزين
فـأجـابـنـي صوتٌ ترامى مثلما *** هـمـسٌ يحطمُ ظلمةَ الليل السكين
الـصـبرُ أولى في الشدائدِ يا بني *** والـلـيـل يـأتي بعده نورٌ مبين
والأرضُ تـعـشقُ من يحنُ لتربها *** والأُسـدُ إن غابت فموطنها العرين
والـفـجـرُ يـولـدُ باسماً متوهجاً *** رغـم الـدجى من بين ألآم السنين
**************
الصورة عن صفحة طرابلس عاصمتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk