مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الجمعة، سبتمبر 30، 2011

بعض من مطالبي الوطنية كمواطنة ليبية

بعض من مطالبي في ظل ليبيا الجديدة


من المؤكد أن الكثير من أبناء هذا الوطن (ليبيا) وبعد أن تم بحمد الله وفضله، وبفضل ثوارنا الأحرار الشرفاء الأشاوس تحريره بأكمله تقريبا، فيما عدا بعض المدن الصغيرة النايئة، والتي يعد تحريرها من تأخيره لا يشكل ذلك الخطر الحقيقي والكبير على الثور الليبية وعلى إنشاء دولة ليبيا الجديدة، لديهم الكثير من المطالب التي يسعون إلى تحقيقها، وفأني اليوم وكمواطنة ليبية أى بأنه يجب على جميع الوطنين الليبيين المخلصين لوطنهم، والذين حقاً تهمهم ليبيا وطناً وشعباً، أن يقوموا بتدوين أو إرسال متطلباتهم التي يطمحون إلى تحقيقها في هذا الوقت، أي بعد أن تم تحرير ليبيا الوطن وبزوغ فجر ليبيا الجديدة، ليبيا الحرية والديمقراطية.
في هذا الموضوع أو بالأحرى المقالة البسيطة أود طرح فقط متطلبان - من عدد لا بأس به - من المتطلبات التي أرغب في تحقيقها لنا من قبل الجهات المختصة والمعنية بهذا الأمر والنظر إليها بكل جدية، والعمل بكل ما لديهم من جهد لتنفيذها، كمطلب مهم وضرووي تلبيته باسرع وقت بدون أي تباطؤا أو تأجيل.
1- تعليم الجيل الجديد كيفية ممارسة الديمقراطية الحقيقية وكيفية التعامل مع الحرية بمعناها السامي.
2- تعليم اللغة الأمازيغية كلغة أساسية، والتركيز على الحضارة الأمازيغية بمفهومها الحقيقي أولاً بأعتبار أهميتها التاريخية، ثانياً بأعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الليبية الأصيلة.

أولا:- تعيلم الجيل الجديد كيفية ممارسة الديمقراطية الحقيقية وكيفية التعامل مع الحرية بمعناها السامي.
جميعنا يعلم أن العقود الطويلة التي حكم فيها المخلوع الهارب معمر القذافي الشعب الليبي، قد أثرت بشكل كبير على عدد من أبناء هذا الشعب* وعلى مستوى ومعرفة ما هي الديمقراطية الحقيقية، وكيفية ممارستها وتحقيقها بصورة متحضرة في ظل ليبيا الجديدة، وهي حالها حال الحرية وكذلك درجة ومستوى معرفتها في ليبيا بمعناها السامي، وكيفية التعامل معها بما يتماشى مع الالتزام بالقوانين والدسانير التي سيقوم بوضعها نخبة من المختصين في ظل ليبيا الجديدة، ومن ثم معرفة المواطن الليبي ما له من حقوق وما عليه من واجبات، بحيث عند ممارسته للديمقراطية وتعامله مع الحرية، يجب أن لا يتجاوز أي قوانين ملزم بأحترامها وتطبيقها، وأن يعلم المواطن الليبي جيدا بأن الجميع تحت القانون والقانون لا يعلا عليه أي شيء، وأن تكون ممارسته للحرية التي نالها ممارسة طبيعية وبكل احترام، بحيث لا تكون هذه الحرية وممارسته لها مضرة لأي مواطن آخر، أي بمعنى أصح أن لا تكون على حساب أي شخص، وأن يعرف المواطن بأن الحرية التي منحت له فهي كذلك ممنوحة لغيره، ولا يحق له بأي حال من الأحوال ممارسة حريته على حساب الأخرين، كما يجب على المواطن أن يعلم جيدا بأنه عندما يتطاول على شخصا ما، ويعتبر هذا التطاول نوع من الحرية الممنوحة له ولا يمكن لأي شخص ايقافه، عندها يجب أن ينتبه وأن يعلم أيضاً بأن هذا الشخص المتطاول عليه له نفس المميزات التي يملكها، وله نفس الحرية التي منحت له وأعطته الفرصة لكي يتطاول عليه، ومن هنا يجب أن يعرف المواطن كيفية التعامل مع حريته التي نالها، لأن لو استمر الأمر على هذا الحال (هذا يتطاول وهذا يرد) حتما ستتحول هذه الحرية السامية والجميلة والرائعة، إلى "غابة" إلى كارثة حقيقية" ألا وهي الفوضى العارمة، تلك الفوضى التي طالما اعتمدت بعض الأنظمة الفاسدة في سياسة "فرق تسد"، والتي من الطبيعي إذا استمرت فأنها ستفسد كل شيء ولن تحقق الغاية، وحتما أيضاً ستعمل على فشل تحقيق أغلى الغايات والطموحات التي دفع الشعب الغالي والنفيس لتحقيقها.

ثانياً:- تعليم اللغة الأمازيغية كلغة أساسية، والتركيز على الحضارة الأمازيغية بمفهومها.
يجب على الجهات المعنية تعليم الشعب الليبي اللغة الأمازيغية بصفة خاصة، والحضارة الأمازيغية بصفة عامة، فهي جزء لا يتجزأ من أصلية الهوية اللليبية، وبالتالي فأن العمل على تعليمها لكل الليبيين أعده وأعتبره من الأمور الضرورية التي يجب أن نعمل عليها، وأن نطالب كل الجهات المختصة بالنظر في موضوعها وعدم إهمالها ففي إهمال هذه الهوية الليبية سيعني هذا الأمر بأننا نغض الطرف عن جزء مهم من تاريخ ليبيا الحقيقي هذا من جهة، ومن جهة أخرى فأننا سنهضم حقوق أناس دفعوا ما دفعوه من أرواح طاهرة، ودماء زكية وغالية لا تقدر بثمن، في سبيل اثبات الهوية الأمازيغية، ولعل ما قام به أبطال "جبل نفوسة الأشم" من جهود جبارة ومشرفة لتحرير أراضيهم وأراضي ليبيا الشريفة وتحرير مواطنيها من ربقة معمر القذافي المستعمر ونظامه الفاشي، لخير دليل على أهمية تعليم لغتهم والتعريف بحضارتهم الأصيلة، فأرجو كل الرجاء الاهتمام بهذا الأمر والسعي جديا على تعليم اللغة الأمازيغية كلغة أساسية وثانية في ليبيا، وأن نعرّف كل الأجيال المتواجدة الآن، والأجيال التي ستليها بهذه الحضارة اللليبية العريقة، التي لا تقل أهمية عن كل حضارات ليبيا وعن تاريخها المشرف والمجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* حتى لا يظن البعض بأني أطالب هذا الأمر لأجل الأخرين متناسية نفسي، فأني أود أن أؤكد لكم بأني شخصيا والله مازلت لم أتعلم ولا أعرف بعد كيفيفة ممارسة الديمقراطية الحقيقية وكيفية التعامل مع الحرية بمعناها السامي والنبيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk