مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

الجمعة، سبتمبر 09، 2011

القذافي في جهنم


القذافي في جهنم!!


فيديو من زيارة مريم نور للقذافي في جهنم

منذ سنوات كتب المجرم المخلوع معمر القذافي نص بعنوان "الفرار إلى جهنم"، حيث حاول الكثيرون من الأدباء والمثقفين تفسير المعنى والمقصود بجهنم بما راه من تفسير في النص أو في الكتاب المشار إليه، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من المخرجين والمنتجين والمخرجين الإنتهازيين، للبحث عن طريقة لتحويل النص إلى عمل مرئي، قد يصل إلى مستوى مسلسل عربي طويل بمستوى الأعمال التركية أو ربما المكسيكية، وبالتالي سيشهد تحقيقاً لنجاح درامي عربي غير مسبوق.
إن المتأمل في النص أي نص "الفرار إلى جهنم" الذي أدعى القذافي أنه هو من قام بكتابته، مع أنني أشك في ذلك، وأرجح بأنه ربما يكون هو صاحب فكرة النص، أما الكاتب فهو بالتأكيد شخص آخر غير معمر القذافي، فاقلام القذافي التي كانت تحوم حوله - وعلى حد علمي - (بلا حساب)، وبالتالي فأن الشخص الذي قام بكتابة النص، هو شخص خبير ويعي جيداً تأثير هذا المستوى من الكتابة في نفسية القراء، وما سيشد المطلع المثقف على مثل هكذا كتابات أو بالأحرى "أفكار".

يقول معمر القذافي في نص الفرار إلى جهنم:
ما أقسى البشر عندما يطغون جماعياً ... !!
ياله من سيل عرم لا يرحم من أمامه !!!
فلا يسمع صراخه ... ولا يمد له يده عندما يستخدمه وهو يستغيث .. بل يدفعه أمامه في غير اكتراث !
ان طغيان الفرد أهون أنواع الطغيان ، فهو فرد في كل حال ... وتزيله الجماعة ، ويزيله فرد تافه بوسيلة ما .
أما طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان فمن يقف أمام التيار الجارف والقوة الشاملة العمياء

من خلال إطلاعنا على الأسطر السابقة سنتكتشف شيئا في غاية الأهمية، ألا وهو بأن القذافي كان يدرك في حالة تحركت الجموع (والمقصود به هنا الشعب الرافض لحكمه)، واتجهوا نحوه لتنحيته والقضى عليه، فأن هذا الأمر ليس بالسهل بل نجده قد شبهه بالسيل العرم الذي لن يرحم الذي أمامه، وأنه عندما تدق ساعة اسقاط الدكتاتور أو الطاغية الفرد وينوي الشعب رفع رايات النصر، والقضاء على الظلم والظالم سوف لن يوقف هذا السيل أي شيء، مهما استغاث هذا الطاغية والذي وصفه في نصه بطغيان الفرد.
ثم وكعادة القذافي فهو ليس من السهل عليه أن يعترف بأنه طاغية، وبما أننا عرفناه جميعنا مؤخراً بأنه يعيش في عالم غير الذي نعيش، فهو دائما صاحب خيال بعيد وواسع أبعد مما نتوقعه، حيث يظن أنه هو المظلوم وهو البطل في آناً واحد، غير ابه أو بالأحرى غير مهتم وغير مبالي لما يجري حوله وعلى يده، من عمليات اجرامية بشعة في حق الشعب الليبي الذي ظل لمدة 42 عام يحكمه ويقع تحت امرته وسيطرته.
عندما قامت المدعوة "مريم نور" بزيارة القذافي في السنوات الأخيرة الماضية، وربما من سوء حظها أو ربما بقصد اتجهت إلى مكان ما في وسط الصحراء الليبية، تحيط بهذا المكان الخالي الشمس من فوق ومن تحت وعلى شماله وعلى يمينه، ويذكر أن قد قرأنا انذاك على المواقع بأن هذا المكان في العادة يلجأ إليه القذافي عندما تشتد به ازمات الدنيا ويضيق عليه الخناق، بمعنى أوضح هذا المكان هو ملجأ القذافي (لما تضيق بيه الدنيا).
وبطبيعة الحال كل ما عرفناه عن هذا المكان أنه مكان صحرواي قحط خالي من البشر تقريباً، ويكاد يخلو من كل شيء له صلة بالحياة، في حين شبهه البعض بـ "جهنم" ووصل تفسير الكثير من الأشخاص بأن هذه هي جهنم التي قصدها القذافي في نصه المذكور آنفاً.
إذن فالقذافي في ذلك الوقت كان حقاً يمر بأزمة نفسية ما أوصلته إلى أن يتخذ من هذا المكان مأوى له، إلى أن ينفرج حاله، ولكن زيارة مريم نور الغير واضحة الأسباب إلى الآن، كشفت لنا جزء بسيط من سر هذا المكان أقلها بأنه مكان صحرواي لا حياة فيه.
القذافي اليوم يعاني اسوأ ايام حياته وقد تكون نهايتها، إذن فالقذافي اليوم وحتى لا أتباعد بكم أكثر موجود في جهنم، لقد فر القذافي اليوم إلى جهنم، أذهبوا إلى "مريم نور" أو إلى أي شخص مقرب منه واسألوهم أين تقع منطقة جهنم التي أشار إلها القذافي في نصه!؟، فأذا وجدتم الاجابة والرد الحقيقي، فأنتم قد تمكنتم من معرفة مكانه وحددتموه، وبالتالي فأن عملية القبض والقضاء عليه أصبحت سهلة للغاية.
أما إذا مكر هؤلاء وادعوا بأن لا علم لهم بالمكان المقصود، فدعوه في جهنمه إلى أن تأكله الضباع والوحوش أو إلى أن تحرقه الشمس القاتلة من جميع الجهات فهي مؤكد ستكون له جهنمه الدنيوية التي نريدها جميعنا له، وبالتالي سيكون عبرة لكل طاغية جبار دكتاتور متلسط دمر شعبه ونال جهنم الدنيا قبل أن يذيقه الله جهنم الآخرة.
فر إلى جهنمك يا قذافي فر وأبقى في ذلك المكان المميت الذي لطالما حلمت به وكتبت لأجله النصوص، وكاد أن يصبح كتابا ككتابك المعتوه الأخضر الأغبر، فلن يكون لك غيره مكان، لطالما انك أخترت لأن تكون نهايتك وسوء خاتمتك فيه؟
***************
ليلى أحمد الهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk