المجلس الرئاسي الليبي الوطني
يرد على خطاب عبدالفتاح السيسي
بشأن ليبيا
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي قبل قليل اليوم الأحد, الموافق لـ 2020/6/21م، رفضه التصريحات التي قالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم أمس السبت، مؤكدًا أن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والتعدي على سيادتها سواء من خلال التصريحات الإعلامية أو غيرها «أمر مرفوض ومستهجن ويعتبر عملًا عدائيًّا وتدخلًا سافرًا وبمثابة إعلان حرب».
وذكَّر المجلس الرئاسي في البيان بان جميع الدول «ترى بأن حكومة الوفاق الوطني الليبي، هي الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية، ولها وحدها حق تحديد شكل ونوع اتفاقاتها وتحالفاتها».
وتابع: «لقد كنا ومنذ سنوات ندعوا للحل السياسي السلمي للازمة، ولم نذخر جهدًا لذلك، حتى بدأ "العدوان الغاشم" على شعبنا في العاصمة طرابلس من قبل مجرم الحرب وأتباعه وداعميه (خليفة حفتر) في وقت كانت تقف عدة دول موقف المتفرج على الانتهاكات والمجازر المرتكبة في طرابلس وغرب ليبيا ككل، وعندما انهزم مشروع الإستبداد وانكسر، نجد الان هذه الدول التي كانت بالامس تقصف عاصمتنا وتخومها، تتحدث عن (الحوار والحلول السياسية) بل وتهدد علنًا بالتدخل العسكري».
وأضاف المجلس الرئاسي: «إنه مهما كان الخلاف بين الليبيين، فإننا لن نسمح بالتطاول على شعبنا واستخدام لغة التهديد والوعيد من قبل دولة كـ مصر، وبإنها تعد ليبيا كلها خط أحمر، وأن الخطوط الحمر تحددها "دماء الشهداء" وليس التصريحات النارية التي تدعو للفتنة بين أبناء الشعب الليبي الواحد»، متسائلاً:
«أين كان هؤلاء عندما اُستُشهد وجُرح الآلاف عند تحرير سرت؟ وطرد تنظيم داعش منها!.
وهل من حررها حينها من أبناء شعبنا كانوا إرهابيين؟، نحن وحدنا مَن يحدد مكان وزمان "عملياتنا العسكرية" لتطهير أرضنا وبسط سلطة الدولة في كافة أراضيها».
كما أكد قائلا: «سنواجه وبقوة أي تهديد لوطننا، ويجب على تلك الدول الالتفات إلى مشاكلها والتهديدات الأمنية التي تجري فوق أراضيها من أبناء شعبها»، محذرًا «من مخاطر أي تدخل في شأننا الداخلي، الذي سيعمل على زعزعة المنطقة بأكملها بشكل غير مسبوق»، لافتًا إلى أن «الاستقرار والتنمية لا يتحققان بدعم أمراء الحروب والانقلابيون».
ودعا المجلس الرئاسي في ختام البيان: بأن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الخطير، مجددًا التأكيد على ترحيبه «بدور أي "وسيط" عندما يكون فعلا لا قولا محايدًا وقادرًا على جمع الليبيين، وعبر مسارات تحددها وتعمل عليها الأمم المتحدة، وليس من خلال مبادرات أحادية الجانب، منحازة تماما للخارجين عن القانون، التي تتجاهل بقصد واقع الحال وطبيعة الأزمة الليبية الليبية».
~~~~~~~~~~~
المجلس الرئيسي لدولة ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk