مر على تحرير ليبيا من المردوم معمر القذافي

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات مهمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات مهمة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، يوليو 19، 2020

النملة والشتاء وبوريس جونسون

أروع ما كتب من تعليق 
على خطاب جونسون الأخير



علقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على ما جاء في خطاب بوريس جونسون يوم الجمعة، الذي ذكر بقصة الصرصور والنملة، والفرق بينهما في التحضير لفصل الشتاء الصعب
وطرح جونسون القصة كمثال يحتذى به، إذ قال أن الملكة تستغل الصيف للاستعداد للشتاء، بينما يضيع الصرصور وقته ليندم لاحقا مع انخفاض درجات الحرارة
وقالت الغارديان في افتتاحيتها يوم السبت: "على إنجلترا أن تأمل في أن يتذكر بوريس جونسون هذه القصة، حيث أنه ولغاية يوم الأربعاء لم يتمكن من دراسة التقرير الذي يحذر من موجة ثانية من فيروس كورونا هذا الشتاء". 
وأضافت أنهلو أخذ الوقت الكافي لدراسة الوثيقة، لكان سيصبح أقل سرعة في القول إنّه و بالخطة الجديدة التي كشف عنها، يمكن لكل هذا أن ينتهي بحلول عيد الميلاد".
 وأضافت: "صحيح أنّ جونسون لم يقدم أي وعود، لكنه كان واضحاً في الوقت نفسه أنه يأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية".
وشبهت الصحيفة جونسون بالصرصور في القصة، إذ قالت" لأنه صرصور، غنى لحنا مرحا" ليستأنف العروض الفنية و المسرحية والأحداث الرياضية في أكتوبر، مشيرا لاحتمالية إلغاء نظام التباعد الاجتماعي في نوفمبر
وكان رئيس الوزراء قد أعلن يوم الجمعة عن الخطط التي ستتبعها بريطانيا للعودة إلى العمل، عن طريق الكشف عن جدول زمني لعودة الموظفين لمقار مكاتبهم
واعتبرت الصحيفة أنّ "السياسات المتبعة الآن أصبحت تتخذ بحسب الأعمال (الاقتصاد) وليس العلم"
~~~~~~~~~~~~~~~
للأمانة .. منقول 

الثلاثاء، يوليو 14، 2020

إنها الجفرة .. بقلم/ ليلى أحمد الهوني


إنها الجفرة

بقلم/ ليلى أحمد الهوني


عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن التراث والثقافة، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن الطرب والسرور، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن الزهاء والفرح، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن الوفاء والكرم، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن العلماء والعلم، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن البعد الصحفي وإبداع القلم، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن الموسوعة الإعلامية العربية والثقافة العالمية بمفهومها العريق والمعاصر، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن الأصالة والابتكار، عندما ننطق الجفرة فاننا نتحدث عن طيب الاهل ودماثة الأخلاق والخلق ورفعة الهمم وأمجاد القيم، عندما ننطق الجفرة، فاننا نتحدث بل نمتد عبر تاريخ نضال مشرف تفاخرنا ونتفاخر به، وسيتفاخر به جيل يتلوه جيل من بعدنا.

هذه هي الجفرة وأكثر مما ذكرت وما سأذكر!، هذه هي "الجفرة" التي ننوح ونصرخ بأعلى أصواتنا حتى تهتز الحناجر من مطارحها، وتُبحْ الأصوات حتى تختفي وتنتهي وقارا ووفاءً لها ولمواقفها، إننا ننوح ونصرخ لأجلها لأجل إنقاذها من عبث أيادي الجنجويد الاسود، ومجون وتدهور أخلاق الروس الأبيض، لم نسكت ولن نسكت ولن يسكتنا أحد وإن طال الزمان بنا والعمر اتسع وامتد!.

الجفرة، لمن لا يعرفها (هون - سوكنه - ودان) لا مدينة غيرهم*، قد تربط هذه المدن الثلاث أَسَّنَى "الاسبار"** و العادات، وأَجْوَدْ التقاليد ومحاسن المزايا والصفات، وديمومة أَجَلُّ الطباع في سَّجِيَّةُ نقاء الأهل وأهل الأهل، ولكن أبدأ لا تعلو ولا تنزل بان تَعدّوُنها مجرد (مدينة واحدة) كـ غيرها من المدن وحسب، بل هي منطقة شاسعة تحتضن  بين واحاتها ونخيل مسك أرضها المعطاء (ثلاثة مدن) من أعظم وأَرْقَى وأَشْرَفُ وأَنْبَلُ المدن، تحت نفس الكنية ألا وهي (الجفرة) بالجيم وليس بالكاف أو G.

الجفرة لمن لا يعرفها، تجد الوئام في رحابة صدر أهلها وناسها، تتعرف عن الحياة وطيب العشرة في اِلْتِئَام أهلها وناسها، تتعلم المحبة من صفاء قلوب أهلها وناسها، تلتمس التسامح الأزلي في سماحة وعز أهلها وناسها، تكتسب الوقار في أُلفت روح أهلها وناسها، تتعلم المبادئ من حياء نظرات عيون أهلها وناسها.
هذه هي (الجفرة) في أقل وصف لي لها معنويا، هذه هي الجفرة ذات الثلاث المدن (ودان - هون - سوكنه) في مسمى واحد (الجفرة).

((لاتنام أعين أهل ودان وأهل سوكنه أو هون جيّاع، لا تنام أعين أهل سوكنه وأهل هون أو ودان جيّاع، لا تنام أعين أهل هون وأهل ودان أو سوكنه جيّاع)) 
هكذا عرفناهم وهكذا سيعرفهم العالم أجمع ولن تغيرهم غطرسة ونَعَرَاتْ قبلية، أو أية مناوشات أضَلّ خَلَبْ وفتنْ جهوية.    

الله الله عليك يا جفرة يا مبهى في الزهى طبع اُوّنَاسِكْ 
ومسعد ايام طرب أفراحك ودقت طبل نخيختك فـ أعراسك 

 الجفرة جغرافيا: هي وسط خريطة ليبيا ولُبْهَا، بقعة تنير بقاع تراب هذا الوطن، كنزا ذخرا ووافر بها أفخر وأطيب أنواع التمور مذاقاً وجودةً، تقام فيها أوقات الرخاء أسَرّ المهرجات الفصلية، تتَشَنَّفْ وتتزين فيها بأجمل الازياء التقليدية أطفالهم، يقدمون فيها ابدعاتهم الحياكية والصناعية اليدوية بسواعد "جفراوية" ما بين وبين ذويهم ونسائهم وعائلاتهم.

انها ارض معركة عافية، انها ارض المجاهدين والشهداء، انها أرض

خرابيَن يا وطن ما فيك والي
وذيلك جوّالي ولخرين فى المشنقة والقتالي
خرابين يا وطن ما فيك هلّ ركبك الذلّ
اللي ما جلا، فى المشانق حصلْ
عدّوا ولا زول منهم وصلْ
وباتوا مدالي مثيل العراجين في راس عالي***

"المزايدة" ليست من طبعي ولن تكون، ولكن قول كلمة الحق ولو على نفسي، هي احدى اهم ميزاتي أو ربما أفضلها وأعظمها وأنظفها وأنقاها.

وتقولون لنا تحرير "سرت"! من هي "سرّتكم" هذه أمام (الجفرة) بمدنها الثلاث؟ أليست "سرت" التي قمتم بتحريرها وعلى أكملِ وجه ولعدة مرات؟ ولكن ماذا فعلت هي بكم في كل مرة؟ غير الخيانة وفك العهد والميثاق والغدر، ولندع الماضي القريب، ولنتحدث قليلا عن الآن الحاضر الحديث،  تحديدا عندما غزتها ميليشيات خليفة حفتر وانتزعها منكم امام مراة ومسمع العالم جمعا، هل تصدت له؟ هل انتفضت ضده؟ هل حاربته؟ هل وهل وهل .. الخ!.

لا والله، بل فُتحت احضان نسائها قبل أحضان الرجال فيها وعلى مصرعيهما.. هل أنا أكذب؟ هل أنا أبالغ؟ أبداً إنها الحقيقة "المرة" التي ستكون حلاوتها "جحيم" يصهد قلوب خائني (الجفرة) وأهلها، والتاريخ لم ولن يمحو وينسى ويعفو.

سرت قد لاقت نصيب الأسد أو ربما أكثر إثناء انتفاضة فبراير، واثناء انتفاضتكم ضد الغزو الثاني الميليشاوي حفتر، ومازلتم تسعون وتركضون زاحفين لتحريرها! 

ممن ستحررون "سرت" هذه؟ هل ستحررونها من طبع وغدر سكانها الملتوي والمخادع؟ أم من ولائهم المطلق لحكم العسكر وتبعاته؟ ام من ضيق أنفسهم الضعيفة والحالمة بعودة ابنها من الموت وبالابرة الصينية****

ماذا رأت "الجفرة" من بين كل هذا التهليل والسعي والتحرير؟ الذي أغرقتم "سرت" به؟ ومازلتم تفعلون!

أجيبونا..
هل من احد ساعد (الجفرة) إثناء تحريرها من براثن حكم القذافي المنهار؟ "إطلاقًا" لم يساعدها أحد، ولم يؤازرها ويقف بجانبها ولو بقايا أحد إلا الإلٰه الواحد الأحد! فقد كانت الانتفاضة فيها بقوة قبضة أذرع جفراوية 100٪، لا جهة علمت بقيمتها الثقافية ولا حتى بمكانتها الإستراتيجية الجغرافية، ولا بقواعدها الهامة والمهمة العسكرية المحورية، والتي انشئت في عهد المردوم منتهى الصلاحية، ومازالت تستخدم من قبل مرتزقة حفتر على قدمٍ وساق بقيادة مرتزقة ميلشوية.

لقد تناسيتم وتتناسون "الجفرة" على مر الحكومات، منذ المجلس الانتقالي المشؤوم، حتى حكومة الوفاق النائمة في العسل المسموم، ناهيك عن تناسيها إبان حقبة القذافي، وذلك عندما جعل منها مقر عسكري فاشل وخائِب ومُخْفِق وضَعيف، يحوي كل فاسد وسكير ومبذر ضال وضيع.  

الجفرة لم تشتكي من الظلام فـ نور تنورها لم يطفئ.
الجفرة لم تشتكي من نقص المياه فـ واحاتها تروي وتقنع.
الجفرة لم تشتكي من عدم السيولة فـ تمار نخليها مدرار على أهلها يغدق.
الجفرة لم تشتكي من نقص "زوائد الاحتياجات" فهي حامدة لله حالها وتزيد وتشكر. 

ها أنا أصرخ الآن من جديد، لاعلمكم بان أبناء (الجفرة) يقتلون بدمٍ بارد، على أيادي ميليشيات مرتزقة حفتر ما بين الجنجويد والروس الشقر البيض، فهل من سامعٍ لأهل الجفرة ومجيب!؟ أم إن الموضوع برمته بات بين بيني (أحمد وأحميدة)؟ أم ان الأوامر لم تصدر بعد لإنقاذها؟ أم لكون موقعها ليس على ساحل المتوسط القريب من الجنوب الاوروبي البخس الرَخِيص والناقص الزَهِيد!؟ 
اعيدها لكم وعلى مسامعكم وأكرر، بان التاريخ لم يرحم ولن يرحم، ولا نريده لكل خائن للجفرة "قلب الوطن النابض" مسامح يحن ويرق أو يعفو ويغفر.
~~~~~~~~~~~~~
  • زلة وغات وغيرهما لم يكونوا ضمن منطقة الجفرة يوما بقيد انملة وانتهى.
  • * جمع "سبر" وهو من اللهجة الليبية العامية، وتعني نهج "طرق محددة" في ممارسة وقيام ببعض العادات الشعبية التقليدية.
  • * *أبيات من القصيدة الشعبية "اليتيمة" للشاعرة الهونية الراحلة فاطمة عثمان. 
**** اتباع المردوم القذافي في ليبيا وفي المدن التي مازالت تكن الوفاء لعهده من أمثال سرت، ينشرون شائعات "خلاصتها" تقول: بان لدى الصين المقدرة على إختراع "إبرة لعودة الحياة" فتجدهم يجمعون الأموال من ضعاف النفوس (ضحكًا على الذقون) لشراء تلك الابرة الخيالية الأعجوبة! عذرا من أصحاب العقول، ليست (نكتة) بل هي حقيقة الحقيقة وواقع معاش، وهنا بالتحديد يكمن عدم الوعي، وتدني مستوى تفكير هذه القلة في مجتمعنا الليبي.

الجمعة، فبراير 28، 2020

كورونا وباء أم حرب!؟.. بقلم/ ليلى أحمد الهوني


 كورونا وباء أم حرب!؟

بقلم/ ليلى أحمد الهوني


كورونا الجديد (كوفيد-19) ذلك الوباء الذي أصبح بين ليلة وضحاها عدو ينتهك حرمة كل من يعادي دولة ما في هذا العالم،، ناهيك عن تطور العالم ودخوله إلى حيز معركة وحرب وبائية جرثومية جديدة ومميتة، حرب شعواء  نكراء لا هوادة، ولا رحمة، ولا معاهدات، ولا انعقاد اجتماعات، ولا مسارات، ولا تعهدات، ولا ملتقيات، ولا مواثيق ولا هدنات فيها!

ولعل المتتبع للدول التي اختيرت بقصد للإصابة بهذا الوباء الفتاك وغيرها من لم يصلها هذا الوباء بعد، سيعرف جيدا وبدون أي ادنى تفكير، بان هذا  المرض أو الوباء قد صنع بمهارة وجدارة وبعد تفكير طويل في روسيا (Made In Russia) ليس بنية التجارب الإنسانية العلمية المتعارف عليها علميًا وعالميًا، لا بل هذه المرة بنية "الحرب البيولوجية" حرب جرثومية هي جزء لا يتجزأ من حروب الجيل السادس «GW6» والتي  استخدمها كثيرا المحاربون القدامى اثناء حروبهم المتنوعة.

عندما بدأ هذا المرض في وسط الصين وخرج منها وانتشر على نطاق واسع حتى وصل لدول عدة، وقد نسمع غدًا عن وصوله أيضًا للدولة المصنعة له بنفسها، لا لسبب فقط لكون هذه الصين قد وضعت "يدها في يد" العدو الأكبر لروسيا الا وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كما إن الأمر لا يخلو من معاداتهم للصين "ذات نفسها" فهي التي منها وفي لمح البصر قد تفشى فيها هذا الوباء الخبيث وبسرعة غير مسبوقة من انتشار مثل هكذا أوبئة؛ وقد قتل فيها اكثر من ألفي إنسان في اقل من شهرين، لأسباب واعتبارات عدة تأتي بان "الصين" قد صارت فعلًا في اتفاق اقتصادي واضح وأيضا كدولة صديقة حميمة للولايات المتحدة الأمريكية "مربط الفرس" التي طُور لأجلها هذا المرض وتفشى بقصد الوصول اليها من خلال الصين، لتعيد بذلك الولايات المتحدة الأمريكية حساباتها من جديد، ومن ثم النظر في موضوع العلاقة (حديثة الولادة) التي ربطتها مع الصين .

 أما اختيارهم للصين بالتحديد، فغير كونها وكما ذكرته لكم آنفًا بانها قد مدت يد المصافحة لأمريكا، فهي أيضًا تعد الدولة الوحيدة بعدد سكانها الضخم والذي فاق المليار نسمة، ناهيك عن السياحة فيها وبأرخص الأسعار وأجمل المناظر والتقدم والازدهار، من هنا باتت لديها المقدرة والسرعة الفائقة في تفشي أي نوع من أنواع الأوبئة في اكثر عدد من سكان العالم وأمريكا على وجه الخصوص، فما بالك الأمر إذا تعلق بالأوبئة القاتلة والفتاكة المميتة، ولا يمكننا هنا تجاهل المقدرة الهائلة التي يعرف بها هذا الوباء خصوصا في سرعته الفائقة والتغلغل والتمكن من الدخول لأي دولة قريبة كانت أو بعيدة، وربما كان أو سيكون لأمريكا نصيب الأسد من هذه السرعة والإصابة بهذا الوباء كنتاج للتبادل التجاري الاقتصادي المتفق بينها وبين الصين، إضافة لدول جوار الصين (كوريا الجنوبية -اليابان- الفلبين) وغيرهم من الدول القريبة منها عدا عن ذلك روسيا التي تملك وبيدها السلاح (العلاج) التي أعدته لمواطنيها،  هذا غير إغلاقها المحكم للحدود بينها وبين الصين.

وهنا توجب علينا تذكير سيدتي القارئة الكريمة وسيدي القارئ الكريم، على الكم والأعداد الهائلة التي لحقت وأصيبت شعوبها بهذا الوباء اللعين مثل (إيطاليا - ألمانيا - فرنسا - النرويج - هولندا - اسبانيا - اليونان- بريطانيا) والحبل على الجرار