(( من يوميات ليبي ))
ورطة سوق التلات
ذهب "الهادي" ذات يوم إلى سوق الثلاثاء الشعبي (متع الخضرة)
فتلاقى صدفة مع صديقه "مسعود" الذي لم يراه منذ فترة طووويلة
ماذا حدث!!؟
***
الهادي : السلاااام عليكم
مسعود: اوووووووووووووه الهادي تي وينك يا راجل لا ريات؟
الهادي : والله مشغول بكل المدة الاخيرة وصارولي شوية ظروف..
مسعود (مقاطعا) : خير خير لاباس؟
الهادي : والله الوالدة عندي تعبت شوية
مسعود: لاباس عليها خيرها شن جاها؟
الهادي: لا شيء غير زي ما تعرف كبر والصحة راحت بالهون
مسعود: تي باهي احمد ربك مش مرض خبيث لا قدر الله
الهادي: الحمدلله .. لكن على سباها طلقت المرأة
مسعود: لا لا لا يا لطيف لا حول ولا قوة الا بالله .. تي كيف صار؟ وشن علاقة مرض الوالدة بطلاق المرأة؟
الهادي: والله شن بنقولك يا خوي مسعود الموضوع طويل لكن بالمختصر المرأة ما تبيش تخدم الوالدة عندي وما تبينيش حتى انا انزورها وبدت تتشرط عليا وقالتلي يا هي ياما القعاد جنب امك يا اما انا.. وبيني وبينك طلقتها وقعدت حدا الحاجة نخدم فيها يا خوي مسعود هذه طاعة الوالدين والمرأة مصيرها ترجع وكان مازال الميه والملح بيني وبينها.
مسعود: ايييييييييه يا خوي الهادي هذا الباين موضوع كبير ويبي تقعميزة ولابدا توا تروح معاي الحوش نتغدوا جميع
الهادي: لا والله يا وخيي مسعود ما نقدر مرة ثانية انا اليوم مشغول وطالع غير بنجيب الدواء للحاجة ونبي ناخد شوية خضيرة وبنروح ما نقدر انعطل عليها زي ما تعرف الحاجة قاعدة في الحوش بروحها
مسعود: وعليا اليمين والطلاق من بيتي الاما تروح معاي ونتغدوا جميع اليوم
الهادي: لا حول الله يا مسعود غير لواه ايمين الطلاق
(خوكم الهادي لتوه مطلق مريته وموضوع الطلاق والفراق مأثر فيه وكاره يسمع بحالة طلاق جديدة حتى ولو كانت تخص حياة مسعود لبال يكون هو السبب فيها.. ففكر للحظات واتخذ قرار سريع بأن يذهب ليتغدى مع مسعود حفاظا على حياة مسعود الأسرية)
وصلا مسعود والهادي إلى البيت وتغديا مع بعض وبدا الهادي يروي قصة طلاقه من زوجته ومرض أمه
رن موبايل الهادي
رد الهادي على المكالمة .. جارة والدته على الخط الثاني
الجارة : يا الهادي وينك؟ الوالدة مشغولة عليك وتستنى في الدواء ليش تأخرت؟
الهادي: حاضر حاضر اني جاي تربحي خليك جنبها لين نوصل
الجارة : حاضر غير ما تتأخرش ياراهو الحاجة تعبانة والشغلة زادتها مرض ما تتأخرش يا خوي الهادي تربح
(الهادي يقفل الخط ويتهيأ للخروج)
مسعود دخل الغرفة (المربوعة) في يده طاسة الشاهي الخضرة
الهادي: سامحني يا خوي مسعود ياراهو جارة الوالدة اتصلت بيا وقالتلي ان الوالدة انشغلت عليا وتأخرت عليها بالدواء وتستنى فيا وهي تعبانة بكل
مسعود: لا والله وعليا الطلاق مانك طالع من الحوش لين تشرب طاسة الشاهي
الهادي: مقاطعا لا خليها مرة ثانية طاسة الشاهي
مسعود: غير اشربها حتى وانت واقف ياراجل
(ولد مسعود الكبير دخل عليهما وفي يده صحن فواكه)
مسعود: اهي حتى الخضرة جت كول طريف والله وعليا اليمين الا ما تاخد ليمة والا بانينية
الهادي: ياراجل تي انقولك الوالدة تعبانة والجارة تعاني فيها والدواء معاي وانت تسك فيه ايمينات طلاق تي كيف يصير اهو ناخد هالبانينية وناكلها حتى وانا ماشي في الطريق
التليفون رن مرة ثانية الجارة على الخط الثاني: وينك يا الهادي والله الحاجة تعبت اكثر
الهادي : باهي باهي اهو انا قريب نوصل (قفل الخط)
مسعود: صار قلتلي المرأة ما بتش اتساعد الوالدة بعد مرضت؟ لا حول الله هادوا بنات آخر الوقت هي من عيلة منو قلت؟
الهادي: مرة ثانية مرة ثانية نحكيلك انا والله مستعجل الجارة قالتلي الوالدة تعبانة ..هي السلام عليكم
مسعود : اصبر شوية توا نلبس الشبشب والسورية وانوصلك بسيارتي
الهادي : معليش نمشي بسرعة بروحي ما فيش مشكلة
مسعود : وعليا الطلاق الا اما انوصلك بالسيارة
الهادي : وااااااااااااااااااااااك قلتلك الحاجة مرييييييييضة والجارة تعااااااااااااني فيها وانا معاااااااااااي الدواء وطلقت المرأة على سباااااااااااااااااااااااااها
تي برة يا مسعود طلق مرتك والا ان شاءالله تنحرق انت واياها والله انا كنت خايف على بيتك لكن الباين انت تبي اطلق مرتك زايد ناقص
امشي طلقها ان شاءالله ما رجعت والله هي ما اتجي احسن من مرتي اللي طلقتها على عيون ترضاية أمي ..
وهي السلاااام عليكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk