Valentine's Day
يوم 14 فبراير من كل عام
بالمناسبة. العرب فقط هم من يطلقون عليه مسمى (عيد الحب) ... فهو في حقيقة الأمر اذا تمت ترجمته حرفيا، ستكون ترجمته كالتالي:
(يوم كرت أو بطاقة المحبين)
اَي بمعنى ان الأمر برمته لا يتعلق بالأعياد وما شابه، وإنما فقط يتعلق برسائل الحب والغرام بين المحبين وليس أكثر من ذلك.
اما بالنسبة لأهل الكتاب من المسيحيين، فهو يعني لهم (يوم ڤالنتاين) وڤالنتاين هذا هو اسم لقديس روماني، كان معروف في القرن الثالث الميلادي، والروايات حول هذا القديس مختلفة باختلاف المناطق والثقافات، التي وجدت وتوجد في هذا العالم، ولكن معظمها تجتمع في نقطة، بإن هذا (القديس) كان الوحيد من بين قساوسة عصره، الذي ساعد العشاق في وجود نهاية سعيدة لحبهم وذلك بتزويجهم، لتولد لهم قصة زواج واقعي وصادق، في عهود كان الزواج سرا وبعيدا عن الأهل، يعد من بين أكبر الجرائم التي لا تغتفر لكل من قام ويقوم بها، سواء في نظر الدين ولا حتى في نظر المجتمعات الغربية آنذاك.. اَي حالها حال المجتمعات الشرقية اليــوم.
الا ان هذا القديس ڤالنتاين وكما أشرت لكم منذ قليل، قد تجاوز الأمر وصار إستثناء عن كل القساوسة الذين عاصروه، فساعد كل ذكر وأنثى يحبان بعضهما حبا شديد، بتوطيد علاقتهما تلك برابط الزواج الأبدي والمقدس.
هذه هي أساس الحكاية في تسمية اليــوم، ومن ثم الاحتفال فيه بالنسبة للغرب، اَي وكما ذكرت في البدء، بان العرب هم الأساس في من ابتكر مصطلح (عيد الحب) على ذلك اليــوم.
اما اذا تتبعنا الموضوع من (الجانب الرأسمالي) وحسبما الدولة التي أعيش فيها وأكاد انتمي إليها تماما، فهذه المناسبة تعد لكل التجار والمتنافسين في الاسواق الرأسمالية، فرصة يعملون على انتهازئها وبكل الطرق المتاحة والممكنة لهم.
فنشاهد بدء الاستعدادات الكاملة لها منذ أواخر شهر يناير، فتكثر التشكيلات من الاستعراضات، لكل المقتنيات التي تتعلق بذلك اليــوم، إبتداءً من مجرد كروت (بطاقات) التهاني، مرورا بملابس وإكسسوارات الاحتفاء بذلك اليــوم، استكمالا بصناعة المفروشات المنزلية التي ترتبط بذلك الإحتفال، وغالبا ما نجد ان أصحاب (العلاقات الحميمية) من غير المتزوجين، هم من يقبلون على شراء مثل هكذا أمور، وليس بدافع الحب "الأفلاطوني" الذي يدعون، وإنما فقط بدافع (الطواقة) الفخفخة والتباهي على بعضهم البعض وحسب.
وأخيرا.. إن (ڤالنتاين إز داي) في ظل العهد الجديد، يعد أمر رأسمالي إنتهازي وبجدارة أيضا.
اَي انه وللأمانة لا يتسم إطلاقا بالمصداقية التي تتعلق بالارتباط الشرعي، السامي، والنبيل المزعوم (الزواج) والتي على أساسها وجد هذا اليــوم.
*************
ليلى أحمد الهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
lailaelhoni_68@yahoo.com, blaila89@hotmail.co.uk